ایکنا

IQNA

ما هو السرّ في نجاح وشعبية الرسول (ص)؟

11:21 - October 16, 2023
رمز الخبر: 3493050
طهران ـ إكنا: قال باحث ديني إن رسول الله (ص) كان يعتبر في وقته والآن أيضاً شخصية تتصف بالشعبية والنجاح والفاعلية.

ما هو السرّ في نجاح وشعبية الرسول (ص)؟وأشار إلى ذلك، الباحث الايراني في الشؤون الدينية "محمد أسعدي" في محاضرة له بندوة "نبي الرحمة وأسوة التديّن" قائلاً: "إن الرسول (ص) بُعث نبياً في مجتمع كان يفتقر للأخلاق مغمور بالفقر.

وأضاف أن الرسول (ص) جعل من تلك المجتمع مجتمعاً مثالياً يتصّف بالمعايير الأخلاقية وذلك بفضل امتلاك النبي (ص) صفات شخصية سنشير إلى البعض منها فيما يلي:

أولاً: الرسول (ص) كان يؤمن بما يقول وما يفعل وما يوصي به الآخرين. قال الله تعالى في الآية الـ285 من سورة "البقرة" المباركة: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ".

ثانياً: كان يتصّف الرسول (ص) بالتسامح والرفق بالآخرين. إن المداراة تعتبر إحدى المبادئ المهمة التي تضمن تماسك المجتمع. إذا لم يكن الشخص الذي يتحمل المسؤولية متسامحاً ويتعامل الناس بشكل صارم، فلن تستمر مسؤوليته طويلاً. كما روي عن النبي(ص): "رَأْسَ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِیمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مُدَارَاةُ النَّاسِ".


ثالثاً: حُسن خُلق الرسول (ص).قال الله تعالى في الآية الـ159 من سورة "آل عمران" المباركة "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ".

رابعاً: العفو والتضحية لدى الرسول (ص). عندما حاصر جيش الرسول(ص) مكة من كل الجهات..هتف "سعد بن عبادة": اليوم يوم الملحمة.. اليوم تستحل الحرمة.. رد عليه الرسول(ص) سريعاً مصححاً ومعلماً "اليوم يوم المرحمة اليوم تعظم الكعبة".

ودخل رسول الله(ص) مكة فاتحاً بطريقة تختلف عن جميع الفاتحين.. إنه يتواضع لربه وللناس بل ولأعدائه وخصومه فى أعلى لحظات الفخر والعلو فى دنيا غيره.. إنه لا يريد قتل أهل مكة ولا إذلالهم.. إنه يريد هدايتهم وصلاحهم وخيرهم.. فقد رفض أن يدعو عليهم من قبل بالهلاك.. رغم أنهم عذبوه وأهانوه وشتموه وطردوه وأصحابه من أحب البلاد إليهم.. لم يتغير قلبه عليهم ولم تبدل قسوتهم رحمته.

إنه ينظر إليهم جميعاً كمشروع هداية.. هكذا نظر إليهم فى الحديبية.. وكذلك اليوم.. فلم ينظر إليهم يوماً بمقاييس القوة والضعف.. ولكن نظراته إلى الناس جميعاً هي نظرة المحب لهم الراغب فى صلاحهم وخيرهم.

خامساً: من صفاته (ص) التواضع الكبير الذي كان يتصف به فروي عن الإمام علي (ع) بأن الرسول (ص) كان يجالس العبيد ويأكل معهم.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha