وأشار إلی ذلك، الباحث والمدرس في الفلسفة "علي مهجور" قائلاً: إن القرآن الکریم یضمّ آیات عدیدة تحثّ علی التفکر والتدبر.
وأضاف: "إذا ما إعتبرنا الفلسفة تعني جهداً لکشف الحقیقة فإنها من تعالیم القرآن الکریم حیث یوصي بالحق".
وأوضح أن الکفر لا یعني فقدان الإیمان کما یظنّ الکثیر من المتدینین إنما هو أن تعرف الحق وتصدّ عنه وهذا ما جاء في الآیة 89 من سورة البقرة المبارکة "وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ"".
وإذا إعتبرنا الفلسفة أسلوباً للإستدلال وبناء الحوار فإنها أیضاً من تعالیم القرآن الکریم التي أوصی بها المؤمنین حیث قال الله سبحانه وتعالى في الآیة 125 من سورة النحل المبارکة "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".
وتتداخل العديد من الموضوعات التي يدعونا القرآن إلى التفكير فيها مع المواضیع التي يتعامل معها الفلاسفة بما في ذلك الميتافيزيقيا، والله وأصل الوجود، وعلم الكونيات، والأنثروبولوجيا، والغرض من الوجود، والأخلاق، ومعنى الحياة، والطبيعة، والجماليات.