ایکنا

IQNA

رجل دین لبناني لـ"إکنا":

الجماعات التکفیریة تستخدم من قبل الغرب لتشویه الإسلام

15:41 - January 29, 2022
رمز الخبر: 3484490
بیروت ـ إکنا: قال رجل الدین اللبناني "السيد هشام نورالدين" إن الجماعات التکفیریة تستخدم من قبل المجتمع الغربي لتشویه الدین الإسلامي ونبیه الکریم (ص) خوفاً من الإقبال علی الدین الإسلامي.

الجماعات التکفیریة تستخدم من قبل الغرب لتشویه الإسلام

وأشار إلی ذلك، رجل الدین اللبناني  ومدير الحوزة الفاطمية في لبنان، "السید هاشم" في حوار خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حدیثه عن الحرکات التکفیریة وأسباب نشوءها ودعمها من قبل الدول الغربیة وتغطیة وسائل الإعلام الغربیة لکل ما تقوم به من جرائم بشعة. 

وأضاف أن الحرکات التکفیریة المتعددة والمتنوعة هي لیست ظاهرة جدیدة بل المجتمع الإسلامي في ماضیه أبتلی بهذه الجماعات التکفیریة. 

وأردف مبیناً أن هناك عوامل تساعد في بعض الأحیان في ظهور وبروز هذه الحرکات التکفیریة في مجتمعاتنا کما قد یمرّ زمن أو عصر لا نکاد نلحظ فیه بوضوح هذه الحرکات لأن المجتمع لا یتقبلها أو لأن هناك من یمنع من تحرك هذه الجماعات. 

وصرح السيد هشام نورالدين موضحاً أن هذه العوامل التي تساعد في نشوء ظاهرة التکفیر لابدّ أن تُلحظ في مواجهة هذه التیارات یعني إذا کان الدافع هو سیاسي یعني نحتاج إلی معالجة سیاسیة وهکذا. 

وحول إستخدامات هذه الجماعات ودورها، قال: من جملة إستخدامات هذه الجماعات التکفیریة الداعشية الوهابية من قبل الغرب هو تشویه صورة الإسلام المحمدي الأصیل في المجتمعات الغربیة وفي غیرها. 

وأکد أن المستخدمين یتقصدون ذلك من خلال المساعدة والمساهمة في نشر المواد التي تنتجها هذه الجماعات التکفیریة مثلاً حینما یکون هناك مشاهد تتعلق بالقتل أو الحرق أو القيام بأعمال عدائیة ضد المسلمين نلاحظ أن الغرب یساعد في نقل هذه الصورة وإن کان هو یمنع مثل هذه الصور لو حدثت عنده وفي مجتمعه حفاظاً علی مشاعر المشاهد ولکن فیما یتعلق بجرائم داعش نری أنها تنشر بوضوح. 


وأشار السید هاشم نورالدين الى أنه من أهداف هذا الإستخدام هي تشویه صورة الإسلام لأن الإسلام دین فطری والناس لو عرفوا الصورة الحقیقیة الناصعة البیضاء للإسلام لا نقول إنها لإعتنقوه بل بالتأکید لأحبّوا الإسلام. 

وإستطرد مبیناً أنهم یریدون أن یبقی هناك سدّ وحائل بین المجتمعات الغربیة وبین الإسلام ولم یجدوا أفضل من هذه الخدمة التي تقدّمها التیارات التکفیریة التي تعمل علی تشویه صورة الإسلام ونبیه الأعظم (ص) الذي کان معروفاً بخلقه العظیم المحبّ وتعاطیه مع الناس حتی مع الذین کانوا یسببون له الأذیة. 
الجماعات التکفیریة تستخدم من قبل الغرب لتشویه الإسلام
وتطرق رجل الدين اللبناني "السيد هاشم نورالدين" إلی مفهوم الوحدة وأهمیتها في مواجهة التیارات التکفیریة، قائلاً: إن الوحدة بین المسلمین من أهم العوامل التي تحافظ علی مجتمعاتنا الاسلامية بتنوعها المذهبي لأن وحدة الأمة الإسلامیة وعدم إنقسامها له الأثر الکبیر في مواجهة هذه الجماعات التکفیریة. 

وقال إن المسلمين رغم إختلاف مذاهبهم هم یرفضون هذه الجماعات التکفیریة ویعتبرون أن الإسلام بریئ منها وبما أن هناك نقطة إرتکاز بین المسلمین حول هذا الموضوع فهناك سبب لإنحلال هذه الحرکات التکفیریة وسبب لتوحدهم لمواجهتها. 

فيما يلي المقطع الصوتي المرفق الذي يحتوي على أجوبة الأسئلة التالية:

1 ـ برأيكم ما هي أهم الاستراتيجيات والآليات لمواجهة الحركات التكفيرية في العالم الإسلامي؟

2 ـ  ما هو أثر انتشار الفكر الوهابي في المجتمعات الغربية في تقديم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين؟

3  ـ كيف تقيمون مدى  تأثير وحدة الأمة الإسلامية وتجنب الانقسام والفتنة على نجاح المسلمين في مواجهة الأفكار التكفيرية؟
 
4 ـ  إلى أي مدى تتأثر أفكار وأفعال الجماعات التكفيرية بالفكر الضال للطائفة الوهابية؟

5 ـ بعض الخبراء والمحللين يؤكدون أن الوهابية هي سلاح الأمريكان ضد الإخوان المسلمین؟ ما هو رأيكم؟

6  ـ كما تعلمون أن أتباع الوهابية لايعتقدون بالتأويل يتمسكون بظواهر القرآن والروايات، ما هو تأثير هذا النهج الوهابي على تصرفات هذه الجماعة؟

captcha