وقاحة الکیان الصهیونی المتزایدة تعود لغیاب العلاقات السلیمة بین دول المنطقة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه قال ذلک سماحة آیة الله السید علی الخامنئی خلال استقباله، قبل ظهر الیوم الأثنین 2 یونیو الجاری، أمیر الکویت الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح أن منطقة الخلیج الفارسی وامنها تحظى بأهمیة بالغة مشدداً على ان أمن هذه المنطقة رهن بالعلاقات السلیمة والجیدة بین جمیع دول هذه المنطقة.
وأضاف سماحته فی هذا اللقاء، أنه بناء على ذلک تسعى الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة دوماً من أجل بناء علاقات سلیمة مع جیرانها فی الخلیج الفارسی وهی تتابع الان هذه السیاسة ذاتها.
وقال قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة ان التقارب بین دول المنطقة والعلاقات السلیمة فیما بینها أمر مفید للمنطقة کلها، ولکن لو جرى عدم الالتزام بهذا المبدأ فان الخلاف والتباعد بینها سیسر الاعداء المشترکین.
واعتبر آیة الله الخامنئی وقاحة الکیان الصهیونی المتزایدة بانها تعود لغیاب العلاقات السلیمة بین دول المنطقة مضیفاً أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعاطت مع دول المنطقة برحابة صدر دوماً.
کما اعتبر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة تطویر العلاقات بین الکویت والعراق بانه یخدم مصلحة المنطقة مضیفاً أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وفیما یتعلق بتطورات سوریا، تؤید ما یقرره الشعب السوری.
واشار سماحته الى خطر الجماعات التکفیریة فی المنطقة وأکد قائلاً: للاسف أن بعض دول المنطقة غیر متنبهة للخطر الذی ستسببه الجماعات التکفیریة لها هی نفسها فی المستقبل ومازالت تدعم هذه الجماعات.
وأضاف آیة الله الخامنئی أن بعض دول المنطقة تؤید المجازر والجرائم التی تقوم بها الجماعات التکفیریة فی سوریا وبعض الدول الاخرى من خلال تقدیم الدعم لها ولکن هذه الجماعات ستصبح فی المستقبل غیر البعید وبالاً على تلک الدول الداعمة التی ستضطر تالیاً للقضاء علیها بثمن باهظ.
واشار سماحته الى وقوف ایران الى جانب الکویت فی الظروف الحساسة خلال الاعوام الماضیة وأشاد بالمواقف الخیرة والحکیمة للکویت تجاه تطورات المنطقة وقال: انه ینبغی حل وتسویة تطورات المنطقة بمثل هذه الرؤیة والاسلوب.
ولفت قائد الثورة الاسلامیة کذلک الى العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین ایران والکویت واضاف ان الارضیات متوفرة للمزید من تطویر العلاقات الاقتصادیة بین البلدین ویتعین فتح صفحة جدیدة فی العلاقات الاقتصادیة بینهما.
وفی هذا اللقاء الذی حضره أیضا الرئیس الایرانی حسن روحانی، هنّأ امیر الکویت الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح لمناسبة ذکرى ولادة الامام الحسین (ع)، ووصف قائد الثورة الاسلامیة بأنه مرشد للمنطقة کلها وقال: ان الکویت على استعداد تام لفتح صفحة جدیدة فی العلاقات بین البلدین ولقد تم الاتفاق فی محادثات طهران على رفع مستوى العلاقات الاقتصادیة والتجاریة.
وأکد امیر الکویت تصریحات قائد الثورة الاسلامیة بضرورة الوحدة والتضامن بین دول المنطقة والتصدی للتطرف.
ووصف العلاقات بین الکویت والعراق بانها جیدة جداً وان المسؤولین العراقیین هم اصدقاء للکویت، معرباً عن امله فی حل وتسویة قضایا ومشاکل سوریا عبر الطرق السلمیة على اساس مطالب ورأی الشعب.
