كتابة القصة تعدّ من أهم أداة فنية لنقل تعاليم القرآن
وأعلن عن ذلك، الباحث في الدراسات القرآنية من دولة "غينيا بيساو" الإفريقية والطالب في مرحلة الدكتوراه في فرع الادارة والقرآن بجامعة المصطفى(ص) العالمية "موسى دبو" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قائلاً: "إن الطريق للتخلص من الظلم والاستكبار هو العودة إلى القرآن كما قال الله تعالى في الآية الـ103 من سورة "آل عمران" المباركة(وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا)".
وأشار إلى أنه يولي أهمية كبيرة للقرآن، قائلاً: "أنا قارئ وحافظ للمصحف الشريف كاملاً، وأقوم بتدريس القرآن للأطفال والناشئين في مدارس ومعاهد القرآن الكريم في دولة غينيا بيساو".
وفي معرض حديثه عن الأنشطة القرآنية في إيران، قال "موسى دبو" إن إقامة فعاليات مثل المعرض الدولي للقرآن الكريم في إيران أمر فريد من نوعه في العالم بحيث يكون القول إن الشعب الإيراني فريد في تنظيم مثل هذه الفعاليات.
وأكد "موسى دبو" أن إهتمام الشعب الإيراني بالقرآن لامثيل له، مصرحاً: "لقد سافرت حتى الآن إلى بلدان مختلفة وشاهدت الأنشطة القرآنية فيها كما شاركت في المعارض القرآنية بالمدينة المنورة ومكة المكرمة، لكن يجب القول إن مستوى الفعاليات القرآنية وأهمية الناس للقرآن ليس في أي بلد مثل إيران، والشعب الإيراني فريد حقاً في هذا المجال".
وقال هذا الباحث الإفريقي في مجال الدراسات القرآنية في معرض تقييمه لنسبة نجاح الفنانين المسلمين في نشر الثقافة القرآنية: "لا يمكن القول إن الفنانين المسلمين حققوا نجاحاً كاملاً في هذا المجال، لكن الحمد لله حققوا بعض النجاح ومن خلال الفتحات التي فتحوها للناس، تمكن الناس من العثور على طريق للخلاص والتحرر".
ورداً على سؤال حول ما هي أفضل أداة فنية لنشر تعاليم القرآن الكريم، قال الباحث الأفريقي في الدراسات القرآنية: "برأيي أن كتابة القصة هي الأهم في هذا المجال، لأن القرآن الکریم نفسه قد عبّر عن قضايا ومواضيع مختلفة من خلال القصص بما فیها قصص الأنبياء(علیهم السلام)".
هذا ويذكر أن المعرض الدولي للقرآن الكريم بنسخته الـ31 في الجمهورية الاسلامية الايرانية أقيم 20 مارس لغاية 2 أبريل 2024 للميلاد في مصلى الامام الخميني(ره) وسط العاصمة الايرانية طهران، وذلك بتنظيم معاونية القرآن والعترة التابعة لوزارة الثقافة الايرانية.
وشهدت فعاليات هذا المعرض الذي أقيم بمناسبة شهر رمضان المبارك مشاركة 26 دولة وأكثر من 70 مؤسسة قرآنية حكومية وشعبية من أنحاء ايران.
