"مصحف المشهد الرضوي" وثيقة من تأريخ كتابة المصحف في صدر الإسلام
وأضاف "علي إلهي خراساني": "إن المصحف مكتوب بالخط الحجازي الذي يعود للقرن الأول هجري وبما أن المصاحف المتبقية من صدر التاريخ الإسلامي تعدّ وثیقة لمعرفة تأريخ كتابة وقرائات القرآن فإن المخطوطات الأقدم تعتبر أدلة قيّمة لمعرفة تاريخ كتابة النص القرآني".
وأردف مدير مركز الفعاليات القرآنية في الجهاد الجامعي فرع خراسان الرضوية موضحا: "مصحف المشهد الرضوي هو عنوان لنسختين قرآنيتين كتبتا بالخط الحجازي وتحتفظ بهما مكتبة العتبة الرضوية الشريف تحت الرقمين 18 و 4116".
ولدى تعريفه بالمصحف قال: "كُتب على قطع جلدية كبيرة في المدينة المنورة والكوفة حيث تمت المحافظة عليه لعقود من الزمان".
ونشرت مؤسسة "آل البيت(عليهم السلام) لإحياء التراث" مصحف المشهد الرضوي بعد أن جرت عليه بحوث كثيرة وكتب عليه الباحث الايراني في العلوم القرآنية والخبير في المخطوطات الإسلامية الدكتور "مرتضى كريمي نيا" باللغتين العربية والانجليزية.
هذا ويذكر أنه أزاحت العتبة الرضوية الشريفة الستار عن أقدم مصحف مكتوب بالخط الحجازي يعود تاريخه إلى النصف الأخير من القرن الهجري الأول تحت عنوان "مصحف المشهد الرضوي"، وذلك خلال الحفل الذي أقيم نوفمبر 2023 في الحرم الرضوي الشريف بمدينة "مشهد المقدسة"(شمال شرق ايران).
ويتكون هذا المصحف من 252 ورقة وهو المجموعة الأكمل لنسخة قرآنية بالخطّ الحجازي على مستوى العالم وتحمل في طياتها 95 بالمائة من كل آيات المصحف الشريف.
ومصحف مشهد الرضوي مخطوط على قطع جلدية أبعادها 50 * 35 سنتي متر وتم خطّه في المدينة المنورة أو الكوفة، نُقل هذا المصحف إلى خراسان في القرون التالية وقد كان في أيدي علماء مدينة "نيسابور" في إيران.
وهذا المصحف قد تمت طباعته بطريقة "فاكسيميلة"(مطابقة للأصل) وذلك بالتعاون بين مؤسسة آل البيت(عليهم السلام) لإحياء التراث والعتبة الرضوية المقدسة.
