ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

حفظ القرآن هو توفيق إلهي ولا يُلقّاه إلا ذو الحظ العظيم

15:34 - September 19, 2022
رمز الخبر: 3487612
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني "حسين يوسف سيد" أن حفظ القرآن الكريم هو توفيق إلهي خاص، ولا يُلقّاه إلا ذو الحظ العظيم، وتعلّم القرآن واجب من خلال الجمعيات والنشطاء في لبنان والعالم.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني البارز الدكتور "حسين يوسف سيد".

وبداية" عرّف القارئ الدكتور "حسين يوسف سيد" عن نفسه قائلا": "أنا من مواليد العام 1979م نشأت وترعرت في بلدتي عيترون (قضاء بنت جبيل) في كنف عائلة محافظة على تدينها وتعتاش على الزراعة  ورغم الاحتلال الصهيوني لبلدتنا وما عانيناه من القهر والظلم، إلا أن ذلك لم يمنعني من توطيد علاقتي بالقرآن الكريم من خلال مكبرات الصوت التي تبث في المسجد قبيل رفع الأذان للصلاة تتلى آيات القرآن الكريم يومياً".

وتابع الدكتور حسین یوسف سید حديثه قائلاً: "لم يكن مسموحاً لنا التقاط بث قنوات تلفزيونية أو إذاعات تهتم بالأمور الدينية، وكنت قد تقربت من القرآن الكريم، وزادت علاقتي به  مع الأيام من خلال دروس التربية الإسلامية في المدرسة".

وعن الدورات والمسابقات التي شارك بها أجاب: "هناك العديد من الدورات القرآنية التي شاركت فيها، وأيضاً شاركت  في المسابقات التي أجريت على الساحة اللبنانية وعلى مستوى  إيران والعراق، وكان لي الشرف بالمشاركة. في لبنان  حصلت على أحد المراكز الثلاثة الأوائل عام 2018، حيث تشرفنا على إثرها بالحلول ضيوفاً لدى العتبة الحسينية المقدسة لمدة أسبوع".

أما في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد شاركت في المسابقة الدولية القرآنية لطلاب الجامعات في العالم الإسلامي عام 2015 للميلاد وحصلت على المركز الرابع حينها في فئة التلاوة.

وعندما سئل عن العوائق التي تعيق المسار القرآني  أجاب: "هناك مجموعة من العوائق التي تحول دون ارتقاء العمل القرآني في لبنان إلى المستوى المنشود، منها ما هو مرتبط بالحروب التي عاشها لبنان والاعتداءات الصهيونية المتكررة عليه خلال العقود الماضية، والتي جعلت إهتمامات الدولة والأحزاب والناس عموماً في مكان آخر، ومنها أيضاً الأهتمام غير الكافي بالقرآن الكريم من غالبية الجهات والأحزاب والتيارات الإسلامية الوازنة في البلاد".

وتابع القارئ اللبناني "الدكتور حسين يوسف سيد" كلامه: "ناهيك عن الضعف الكبير في المواكبة الإعلامية أو البث التلفزيوني للبرامج والأنشطة القرآنية المختلفة، وزد على ذلك ضعف الثقافة القرآنية عموماً لدى الناس، كل ذلك شكل عائقاً حقيقياً أمام العمل القرآني في لبنان".

وعن الطرق التي تسهّل حفظ القرآن، قال: "إن حفظ القرآن الكريم هو توفيق إلهي خاص، ولا يُلقّاه إلا ذو الحظ العظيم، وتعلمه واجب من خلال الجمعيات والنشطاء في لبنان والعالم، وذلك من خلال إقامة برامج الحفظ المقرونة بالتفسير السهل والمبسّط للمحفوظات، وبطرق علمية محببة لدى الحفظة، مع مراعاة ظروفهم الدراسية والعملية، والحرص على تحفيزهم مادياً ومعنوياً".

وأكد الدكتور "حسين" أن الأهم من ذلك كله ضرورة إشعار الطلاب بأهمية وعظمة ما يحفظون من القرآن وآثاره وبركاته عليهم في الدنيا والآخرة، وجعلهم مدركين لعظمة هذه النعمة والتوفيق الخاص الذي نالوه بهذا الحفظ للقرآن، فهذا برأيي يعتبر أساسياً لرفع مستوى إقبال الحافظ على الحفظ والمداومة والاستمرار النشط والجادّ في هذا المشروع.

 وفي الختام أبدى الدكتور "حسين" رأيه  الشخصي في القرآن قائلاً: "إن العمل القرآني في لبنان ما كان لينشط ويتطور لولا الرعاية الخاصة والعناية الملحوظة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي ما بخلت يوماً في تقديم كل ما عندها لكل الشعوب المستضعفة، فجمعية القرآن الكريم وجمعية المعارف الإسلامية الثقافية وغيرهما من الجمعيات النظيرة كلها تعمل وتنشط بالتعاون والتنسيق مع الجهات القرآنية في إيران".

وأضاف الدكتور: "لعل نقل التجربة القرآنية إلينا، سواء لناحية الدورات أو البرامج أو الأنشطة والأفكار أو إدارة هذا العمل المبارك ..، كل ذلك يساهم بقوة في تطور العمل القرآني في لبنان".

وصرّح القارئ اللبناني "حسين يوسف سيد": "لكن لازلنا بحاجة للمزيد خاصة على مستوى العمل القرآني النوعي من قبيل الدراسات الجامعية القرآنية، والمراكز القرآنية المتخصصة، والتخصصات القرآنية العليا في الجامعات الإسلامية، والمسابقات القرآنية الدولية، والقنوات التلفزيونية القرآنية وغيرها.. ولا ننسى أيضاً أن هناك نشاطاً قرآنياً ملحوظاً تقوم به في مناطق لبنانية عدة بعض العتبات المقدسة في العراق، وهذا أيضاً جهد مشكور ولفتة كريمة".

قارئ لبناني يصّرح إن حفظ القرآن الكريم هو توفيق إلهي خاص، ولا يُلقّاه إلا ذو الحظ العظيم

captcha