ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

التلاوة هي موهبة الصوت والعزيمة على تحقيقها تبدأ بالإستماع إلى القراء

12:44 - May 23, 2022
رمز الخبر: 3486080
بيروت ـ إكنا: أكد القارئ اللبناني "محمد غملوش" أن تلاوة القرآن هي موهبة الصوت، والعزيمة على تحقيقها تبدأ بالإستماع إلى القراء ومتابعتهم، فإذا وجد الصوت الحسن والرغبة في التلاوة فعلى القارئ أن يبدأ بالإستماع إلى التلاوات المتعددة واتباع النغمات والمقامات، ليختار القارئ الذي يتناسب مع صوته ويتابع معه ليصبح قارئاً محترفاً.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني "محمد غملوش".

وبداية عرّف القارئ عن نفسه قائلاً: "أنا من بلدة "جباع" الجنوبية في لبنان بدأت طريقي في التلاوة سنة 2014 وكان عمري آنذاك 21 عاماً حيث إكتشفت خامة صوتي الجميلة  
 وقام الاهل بتشجيعي وبدأت أسمع وأقلد القراء وتأثرت بصوت الشيخ القارئ "عبد الباسط عبد الصمد" ولكن رأيت صوتي لا يتلاءم مع صوته لأن صوته أقوى فلجأت إلى غيره من  القراء المعروفين، أمثال الشيخ "الشحات محمد أنور" وصرت أتعرف على أحكام التجويد بنفسي قبل أن أدخل جمعية القرآن الكريم وبعدها التحقت بالجمعية وشارکت بدورة تجويد تعرفت من خلالها على أحكام التجويد بشكل أكاديمي  وأصبحت متمكناً وما زلت أتابع دورات مستوى أعلى لألتحق بها".

وبالسؤال عن اذا كان له مشاركات في المسابقات الدولية للقرآن، قال: "أنا لم أشارك على المستوى الدولي بل كانت مشاركتي على المستوى الإقليمي في المسابقات القرآنية ودرجتي كانت المرتبة الثانية وأنا بإنتظار الفرصة  التي تسمح لي بالمشاركة في المسابقات الدولية وعلى إستعداد لذلك".

وعن سؤاله عن العوائق التي تواجه القراء، أجاب أن "القرآن ليس من الأولويات عند الشعب اللبناني هو فقط مخصص للمناسبات وأكثر ما تقام الأمسيات في شهر رمضان المبارك لانه شهر الرحمة تعمل فيه الجمعيات كخلية النحل وتكون الأمسيات بمعدل (ستة أمسيات) في الليلة الواحدة  أما باقي الأشهر يغيب القرآن عن السمع، بعكس العزاء والدعاء  فقد أخذان الأولويات والتواجد الأكبر في جميع البلدات اللبنانية، ومثال على ذلك ما يحصل في المناسبات حیث المعرّف يأخذ وقته على المنبر أكثر من القارئ في المناسبات الإجتماعية والسياسية".

وأضاف القارئ اللبناني "محمد غملوش": "هناك  تقصير من ناحية مواكبة القارئ حیث جمعية القرآن الكريم تقوم بإعداد الدورات للقراء لكنها لا تواكبهم".

وفي إجابته عن الحلول لتخطي العوائق أجاب: "قامت جمعية البر والتقوى مدارس القرآن الكريم  بفكرة (ملتقى القراء) بجمع القراء كل أسبوع في ليل الاربعاء والاستماع اليهم لإكتشاف الافضل فيما بينهم وكنت أنا من بينهم وهذا الملتقى دفعني للتحضير والمتابعة لتحسين أدائي واكتشاف نقاط ضعفي لكن جائحة كورنا أتت وأوقفت هذا النشاط".

 وأضاف: "أنا أتمنى على جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد أن تقوم  بما قامت به جمعية "البر والتقوى" من خلال  نشاطات تواكب فيها طلابها القراء،  لأننا نحتاج للتشجيع والتحفيز فهما مهمان  للقارئ".
التلاوة هي موهبة الصوت والعزيمة على تحقيقها تبدأ بالإستماع إلى القراء
أما عن الطرق التي تساعد على  الحفظ، أشار القارئ اللبناني "محمد غملوش" الى فكرة الاستماع وهي برأيه أفضلها.

وفي حديثه عن الدول المتعاونة مع لبنان، قال: "قبل أعوام كانت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في لبنان ترسل طلابها إلى إيران ويأتون بفرق إنشادية وأساتذة من الجمهورية الاسلامية الايرانية، لكن هذا تغير كثيراً والسبب في ذلك الوضع الإقتصادي وجائحة كورونا. بالنسبة لهذه السنة مصر هي أكثر دولة جرى التعاون معها وكان للقراء المصريين تواجد عن طريق جمعية القرآن الكريم وأجريت أمسيات متعددة في عدة بلدات لكن يبقى الدعم المادي الاول والأخير للجمهورية الاسلامية الإيرانية".

وتوجه القارئ محمد إلى طلاب حفظة القرآن وأصحاب الصوت الجميل بالنصيحة وهي الاستماع والتمعن في القراء المعروفين والتعرف على أحكام التجويد وكلما إكتشفوا موهبتهم في الصغر فكان ذلك أفضل لهم في بناء مستقبلهم كقراء محترفين كما أنه أشار بالإعتماد على الذات لكي يحقق القارئ نجاحه.

وفي نهاية الحوار، توجه القارئ "محمد غملوش" بتقديم التحية إلى وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) وشكرها على تسليط الضوء على القراء لانهم بحاجة إلى الدعم المعنوي والنفسي لإستمرارهم.
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...

أخبار ذات صلة
captcha